الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                        صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                        [ ص: 371 ] شرح إعراب سورة المجادلة

                                                                                                                                                                                                                                        بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                        قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها [1]

                                                                                                                                                                                                                                        قال أبو جعفر بن محمد : إن شئت أدغمت الدال في السين فقلت : قد سمع ، لأن مخرج الدال والسين جميعا من طرف اللسان ، وإن شئت بينت فقلت قد سمع الله؛ لأن الدال والسين وإن كانتا من طرف اللسان فليستا من موضع واحد؛ لأن الدال والتاء والطاء من موضع واحد ، والسين والصاد والزاي من موضع واحد . يسمين حروف الصفير ، وأيضا فإن السين منفصلة من الدال ( وتشتكي إلى الله ) أي تشتكي المجادلة إلى الله جل وعز ما بظهار زوجها وتسأله الفرج ( والله يسمع تحاوركما ) أي تحاور النبي صلى الله عليه وسلم والمجادلة ( إن الله سميع ) أي لما يقولانه وغيره ( بصير ) بما يعملانه وغيره .

                                                                                                                                                                                                                                        التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                        الخدمات العلمية