الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سجس ]

                                                          سجس : السجس ، بالتحريك ، الماء المتغير . قال ابن سيده : ماء سجس وسجس وسجيس : كدر متغير ، وقد سجس الماء ، بالكسر ؛ وقيل : سجس الماء فهو مسجس وسجيس أفسد وثور . وسجس المنهل : أنتن ماؤه وأجن ، وسجس الإبط والعطف ، كذلك قال :


                                                          كأنهم إذ سجس العطوف ميسنة أبنها خريف



                                                          ويقال : لا آتيك سجيس الليالي أي آخرها ، وكذلك لا آتيك سجيس الأوجس . ويقال : لا آتيك سجيس عجيس أي الدهر كله ؛ وأنشد :


                                                          فأقسمت لا آتي ابن ضمرة طائعا     سجيس عجيس ما أبان لساني



                                                          وفي حديث المولد : ولا تضروه في يقظة ولا منام ، سجيس الليالي والأيام ، أي أبدا وقال الشنفرى :


                                                          هنالك لا أرجو حياة تسرني     سجيس الليالي مبسلا بالجرائر



                                                          ومنه قيل للماء الراكد : سجيس لأنه آخر ما يبقى . والساجسية ضأن حمر ؛ قال أبو عارم الكلابي :


                                                          فالعذق مثل الساجسي الحفضاج



                                                          الحفضاج : العظيم البطن والخاصرتين . وكبش ساجسي إذا كان أبيض الصوف فحيلا كريما ؛ وأنشد :


                                                          كأن كبشا ساجسيا أربسا     بين صبيي لحيه مجرفسا



                                                          والساجسية : غنم بالجزيرة لربيعة الفرس . والقهاد الغنم الحجازية .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية