الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ سفنج ]

                                                          سفنج : السفنج : الظليم الخفيف ، وهو ملحق بالخماسي ، بتشديد الحرف الثالث منه ; وقيل : الظليم الذكر ; وقيل : هو من أسماء الظليم في سرعته ; وأنشد :


                                                          جاءت به من استها سفنجا

                                                          أي ولدته أسود . والسفنج السريع ; وقيل : الطويل ، والأنثى سفنجة ; قال ساعدة بن جؤية يهجو امرأة :


                                                          فيم نساء الحي من وترية     سفنجة كأنها قوس تألب ؟

                                                          الليث : هو طائر كثير الاستنان ; قال ابن جني : ذهب بعضهم في سفنج أنه من السفج ، وأن النون المشددة زائدة ، ومذهب سيبويه فيه أنه كلام شفلح ورأي عترس . والسفانج : السريع كالسفنج ; وأنشد ابن الأعرابي :


                                                          يا رب بكر بالردافى واسج     سكاكة سفنج سفانج

                                                          ويقال : سفنج أي أسرع ; وقول الآخر :


                                                          يا شيخ لا بد لنا أن نحججا     قد حج في ذا العام من تحوجا
                                                          فابتع له جمال صدق فالنجا     وعجل النقد له وسفنجا
                                                          لا تعطه زيفا ولا تبهرجا

                                                          قال : عجل النقد له ، وقال سفنجا أي وجه وأسرع له من السفنج السريع . أبو الهيثم : سفنج فلان لفلان النقد أي عجله ; وأنشد :


                                                          قد أخذت النهب فالنجا النجا !     إني أخاف طالبا سفنجا

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية