الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 261 ] سورة المجادلة

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      آ. (1) قوله: قد سمع : "قد" هنا للتوقع. قال الزمخشري : لأنه عليه السلام والمجادلة كانا يتوقعان أن يسمع الله مجادلتها وشكواها، وينزل في ذلك ما يفرج عنها. وإظهار الدال عند السين قراءة الجماعة إلا أبا عمرو والأخوين. وينقل عن الكسائي أنه قال: "من بين الدال عند السين فلسانه أعجمي وليس بعربي"، وهذا غير معرج عليه. و"في زوجها" أي في شأنه من ظهاره إياها.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: وتشتكي إلى الله يجوز فيه وجهان، أظهرهما: أنها عطف على "تجادلك" فهي صلة أيضا. والثاني: أنها في موضع نصب على الحال أي: تجادلك شاكية حالها إلى الله، وكذا الجملة من قوله: والله يسمع تحاوركما والحالية فيها أبعد.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية