الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              83- طلحة بن عمرو

              وذكر طلحة بن عمرو البصري نزل الصفة ، وسكن البصرة .

              حدثنا أبو بكر بن مالك ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا ابن نمير ، ثنا حفص بن غياث ، وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا وهب بن بقية ، ثنا خالد بن عبد الله ، قالا : عن داود بن أبي هند ، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي ، عن طلحة بن عمرو ، قال : كان الرجل إذا قدم على النبي صلى الله عليه وسلم إن كان له عريف بالمدينة نزل عليه ، فإذا لم يكن له عريف نزل مع أصحاب الصفة . قال : فكنت فيمن نزل الصفة . فرافقت رجلا فكان يجري علينا من رسول الله صلى الله عليه وسلم كل يوم مد من تمر بين رجلين ، فسلم ذات يوم من الصلاة فناداه رجل منا ، فقال : يا رسول الله قد أحرق التمر بطوننا ، وتخرقت عنا الخنف ، والخنف برود شبه اليمانية ، قال : فمال النبي [ ص: 375 ] صلى الله عليه وسلم إلى منبره فصعده ، فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر ما لقي من قومه . فقال : لقد مكثت أنا وصاحبي بضع عشرة ليلة ما لنا طعام إلا البرير ، والبرير ثمر الأراك ، قال : فقدمنا على إخواننا من الأنصار وعظم طعامهم التمر ، فواسانا فيه ، فوالله لو أجد لكم الخبز واللحم لأطعمتكم ، ولكن لعلكم تدركون زمانا ، أو من أدركه منكم ، تلبسون مثل أستار الكعبة ويغدى ويراح عليكم بالجفان" . السياق لوهب بن بقية .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية