الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ها أنتم أولاء آية : 119

                                          [4045] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان : ها أنتم أولاء معشر الأنصار

                                          قوله تعالى: تحبونهم ولا يحبونكم

                                          [4046] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم قال: هم المنافقون يجامعونكم بألسنتهم على الإيمان، ويحبونكم على ذلك.

                                          [ ص: 745 ] [4048] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة : ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم فوالله إن المؤمن ليحسن إلى المنافق، ويأوي له، ويرحمه ولو أن المنافق يقدر على ما يقدر عليه المؤمن لأباد خضراءه.

                                          والوجه الثاني:

                                          [4048] حدثنا محمد بن غالب البغدادي، ثنا سعيد بن أشعث، ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبي الجوزاء ، في قوله: ها أنتم أولاء تحبونهم ولا يحبونكم قال: هم الأباضية.

                                          والوجه الثالث:

                                          [4049] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان : تحبونهم يعني اليهود ولا يحبونكم.

                                          قوله تعالى: وتؤمنون بالكتاب

                                          [4050] وبه عن مقاتل بن حيان ، قوله: وتؤمنون بالكتاب كله كتاب محمد والكتاب الذي كان من قبل محمد.

                                          قوله تعالى: وإذا لقوكم قالوا آمنا

                                          [4051] حدثنا محمد بن غالب ، ثنا سعيد يعني ابن أشعث، ثنا يحيى بن عمرو بن مالك ، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبي الجوزاء ، كان إذا تلا هذه الآية : وإذا لقوكم قالوا آمنا قال: نزلت هذه الآية في الأباضية.

                                          والوجه الثاني:

                                          [4052] قرأت على محمد، ثنا محمد، عن بكير، عن مقاتل ، قوله: وإذا لقوكم قالوا آمنا يعني: المنافقين إذا لقوا المؤمنين أظهروا الإيمان فيحبونهم على ما أظهروا لهم، ويرون أنهم صادقون بما يقولون ولا يعلمون بما في قلوبهم من الشك والكفر بالنبي صلى الله عليه وسلم.

                                          حدثنا أبي، ثنا أحمد بن عبد الرحمن ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس قوله: وإذا لقوكم يعني: أهل النفاق إذا لقوا المؤمنين قالوا: آمنا ليس بهم إلا مخافة على دمائهم وأموالهم.

                                          [ ص: 746 ] قوله تعالى: وإذا خلوا

                                          [4053] حدثنا أبو بكر بن أبي موسى ، ثنا هارون بن حاتم ، ثنا عبد الرحمن بن أبي حماد ، عن أسباط ، عن السدي ، عن أبي مالك ، قوله: خلوا يعني: مضوا .

                                          قوله تعالى: عضوا عليكم الأنامل من الغيظ

                                          [4054] حدثنا أبي ، ثنا مقاتل بن محمد، ثنا وكيع ، ثنا سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله : وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قال: عضوا على أطراف أصابعهم وروي عن الضحاك ، والسدي والربيع بن أنس ومقاتل نحو ذلك .

                                          [4055] حدثنا محمد بن غالب ، ثنا سعيد بن أشعث، ثنا يحيى بن عمرو بن مالك النكري، قال: سمعت أبي يحدث، عن أبي الجوزاء ، في قوله: وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قال: نزلت هذه الآية في الأباضية.

                                          قوله تعالى: من الغيظ

                                          [4056] ثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة : وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ يقول: مما يجدون في قلوبهم من الغيظ والكراهية للذي هم عليه، لو يجدون ريحا لكانوا على المؤمنين، فهم كما نعت الله.

                                          قوله تعالى: قل موتوا بغيظكم

                                          [4057] قرأت على محمد بن الفضل ، ثنا محمد بن علي ، أنبأ محمد بن مزاحم ، عن بكير بن معروف ، عن مقاتل بن حيان قوله: قل موتوا بغيظكم يعني أهل النفاق.

                                          قوله تعالى: إن الله عليم بذات الصدور

                                          [4058] وبه عن مقاتل بن حيان ، قوله: إن الله عليم بذات الصدور بما في قلوبهم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية