الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
فصل

قال : الدرجة الثانية : الذكر الخفي وهو الخلاص من القيود والبقاء مع الشهود ولزوم المسامرة .

يريد بالخفي هاهنا : الذكر بمجرد القلب بما يعرض له من الواردات ، وهذا ثمرة الذكر الأول .

ويريد بالخلاص من القيود : التخلص من الغفلة والنسيان والحجب الحائلة بين القلب وبين الرب سبحانه . والبقاء مع الشهود : ملازمة الحضور مع المذكور ومشاهدة القلب له حتى كأنه يراه .

ولزوم المسامرة : هي لزوم مناجاة القلب لربه : تملقا تارة ، وتضرعا تارة ، وثناء تارة ، واستعظاما تارة . وغير ذلك من أنواع المناجاة بالسر والقلب ، وهذا شأن كل محب وحبيبه ، كما قيل :

إذا ما خلونا والرقيب بمجلس فنحن سكوت والهوى يتكلم

التالي السابق


الخدمات العلمية