الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 39 ] 43- سورة الزخرف

                                                                                                                                                                                                                                      (مكية وآياتها تسع وثمانون)

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم

                                                                                                                                                                                                                                      (سورة الزخرف مكية وقيل إلا قوله "واسأل من أرسلنا" وآياتها تسع وثمانون)

                                                                                                                                                                                                                                      بسم الله الرحمن الرحيم حم

                                                                                                                                                                                                                                      حم الكلام فيه كالذي مر في فاتحة سورة يس خلا أن الظاهر على تقدير اسميته كونه اسما للقرآن لا للسورة كما قيل فإن ذلك مخل بجزالة النظم الكريم.

                                                                                                                                                                                                                                      والكتاب المبين

                                                                                                                                                                                                                                      والكتاب بالجر على أنه مقسم به إما ابتداء أو عطفا على "حم" على تقدير كونه مجرورا بإضمار باء القسم على أن مدار العطف المغايرة في العنوان ومناط تكريم القسم المبالغة في تأكيد مضمون الجملة القسمية. المبين أي: البين لمن أنزل عليهم لكونه بلغتهم وعلى أساليبهم أو المبين لطريق الهدى من طريق الضلالة الموضح لكل ما يحتاج إليه في أبواب الديانة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية