الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وما كان لنفس

                                          [4268] وبه قال محمد بن إسحاق : وما كان لنفس أي: لمحمد صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا

                                          [4269] حدثنا العباس بن يزيد العبدي، قال: سمعت أبا معاوية ، عن الأعمش ، عن حبيب بن صهبان، قال: قال رجل للمسلمين وهو حجر بن عدي : ما يمنعكم أن تعبروا إلى هؤلاء العدو وهذه النطفة، يعني: دجلة وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ثم أقحم فرسه في دجلة، فلما أقحم ، أقحم الناس فلما رآهم العدو، فقالوا: ديوان فهربوا.

                                          [4270] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن المقدام، ثنا محمد بن بكر البرساني، ثنا سليم بن نفيع القرشي، عن خلف أبي الفضل القرشي، عن كتاب، عمر بن عبد العزيز قال: قول الله: وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا لا تموت نفس ولها في الدنيا عمر ساعة إلا بلغته.

                                          [4271] حدثنا محمد بن العباس ، ثنا زنيج ، ثنا سلمة ، عن محمد بن إسحاق : وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا أي: لمحمد صلى الله عليه وسلم أجل هو بالغه، فإذا أذن الله في ذلك كان.

                                          قوله تعالى: ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها

                                          [4272] وبه قال محمد بن إسحاق : ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها أي: فمن كان منكم يريد الدنيا ليست رغبة في الآخرة نؤته ما قسم له فيها من رزق ولا حظ له في الآخرة.

                                          قوله تعالى: ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها

                                          [4273] وبه قال محمد بن إسحاق : ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها ما وعده مع ما يجزى عليه من رزقه في دنياه، وذلك جزاء الشاكرين.

                                          [ ص: 780 ] قوله تعالى: وسنجزي الشاكرين

                                          [4274] حدثنا الحسن بن أحمد ، ثنا موسى بن محكم ، ثنا أبو بكر الحنفي ، ثنا عباد بن منصور ، قال: سألت الحسن عن قوله: وسنجزي الشاكرين قال: يعطي الله العبد بنيته الدنيا والآخرة.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية