الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ أثا ] أثا : أثوت الرجل وأثيته وأثوت به وأثيت به وعليه أثوا وأثيا ، وإثاوة : وشيت به وسعيت عند السلطان ، وقيل : وشيت به عند من كان ، من غير أن يخص به السلطان ، والمصدر الأثو والأثي والإثاوة والإثاية ؛ ومنه سميت الأثاية ، الموضع المعروف بطريق الجحفة إلى مكة ، وهي فعالة منه ، وبعضهم يكسر همزتها أبو زيد : أثيت به آثي إثاوة إذا أخبرت بعيوبه الناس . وفي حديث أبي الحرث الأزدي وغريمه : لآتين عليا فلآثين بك ؛ أي : لأشين بك . وفي الحديث : انطلقت إلى عمر آثي على أبي موسى الأشعري .

                                                          الجوهري : أثا به يأثو ويأثي أيضا ؛ أي : وشى به ؛ ومنه قول الشاعر : ذو نيرب آث ؛ هكذا أورده الجوهري ؛ قال ابن بري صوابه :


                                                          ولا أكون لكم ذا نيرب آث



                                                          قال : ومثله قول الآخر :


                                                          وإن امرأ يأثو بسادة قومه     حري لعمري أن يذم ويشتما



                                                          قال : وقال آخر :


                                                          ولست ، إذا ولى الصديق بوده     بمنطلق آثو عليه وأكذب



                                                          قال ابن بري : والمؤتثي الذي يكثر الأكل فيعطش ولا يروى . ‏

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية