الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5082 ) مسألة ; قال : ( وخمس مقسوم في صليبة بني هاشم وبني المطلب ابني عبد مناف ، حيث كانوا ، للذكر مثل حظ الأنثيين ) يعني بقوله : " في صليبة بني هاشم " . أولاده دون من يعد معهم من مواليهم وحلفائهم . وفي هذه المسألة فصول خمسة : ( 5083 ) أحدها : أن سهم ذي القربى ثابت بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد مضى ذكر ذلك ، والخلاف فيه . وقد ذكرهم الله تعالى في كتابه من ذوي السهام ، وثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعطيهم ، فروى جبير بن مطعم ، قال : { وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم سهم ذي القربى في بني هاشم وبني المطلب ، وترك بني [ ص: 317 ] نوفل وبني عبد شمس . } وذكر الحديث ، رواه أبو داود .

                                                                                                                                            ولم يأت لذلك نسخ ولا تغيير ، فوجب القول به ، والعمل بحكمه . قال أحمد : حدثنا وكيع ، حدثنا أبو معشر ، عن المقبري ، قال : كتب نجدة إلى ابن عباس يسأله عن سهم ذي القربى ، فكتب ابن عباس : إنا كنا نزعم أنه لنا ، فأبى ذلك علينا قومنا . قال أحمد : أنا أذهب إلى أنه لقرابة النبي صلى الله عليه وسلم على ما قال ابن عباس : " هو لنا " .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية