الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5178 ) فصل : وإذا زوج أمته عبده الصغير ، جاز له أن يتولى طرفي العقد ; لأنه مالك ذلك بحكم الملك ، لا بحكم الإذن ، في قولهم جميعا . وإن كان مالكا لأحد طرفي العقد ، فوكله مالك الطرف الآخر فيه ، أو وكله الولي في الإيجاب والزوج في القبول ، خرج فيه وجهان ، بناء على الروايتين ; لأنه ملك ذلك بالإذن

                                                                                                                                            وإن [ ص: 21 ] زوج ابنته الكبيرة عبده الصغير ، لم يجز ذلك إلا برضاها ; لأنه لا يكاد يكافئها ، فيخرج فيه أيضا وجهان . وإن زوجه ابنته الصغيرة ، لم يجز ; لأنه لا يجوز له تزويجها ممن لا يكافئها . وعنه يجوز . وسنذكر ذلك ، إن شاء الله تعالى .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية