الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          صأصأ

                                                          صأصأ : صأصأ الجرو : حرك عينيه قبل التفقيح . وقيل صأصأ : كاد يفتح عينيه ولم يفتحهما . وفي الصحاح : إذا التمس النظر قبل أن يفتح عينيه ، وذلك أن يريد فتحهما قبل أوانه . وكان عبيد الله بن جحش أسلم وهاجر إلى الحبشة ثم ارتد وتنصر بالحبشة فكان يمر بالمهاجرين فيقول : فقحنا وصأصأتم أي أبصرنا أمرنا ولم تبصروا أمركم . وقيل : أبصرنا ، وأنتم تلتمسون البصر . قال أبو عبيد : يقال صأصأ الجرو إذا لم يفتح عينيه أوان فتحه ، وفقح إذا فتح عينيه ، فأراد : أنا أبصرنا أمرنا ولم تبصروه . وقال أبو عمرو : الصأصأ : تأخير الجرو فتح عينه . والصأصأ : الفزع الشديد . وصأصأ من الرجل وتصأصأ مثل تزأزأ : فرق منه واسترخى . حكى ابن الأعرابي عن العقيلي : ما كان ذلك إلا صأصأة مني أي خوفا وذلا . وصأصأ به : صوت . والصأصاء : الشيص . والصئصئ والصيصئ كلاهما : الأصل ، عن يعقوب ، قال : والهمز أعرف . والصئصاء : ما تحشف من التمر فلم يعقد له نوى ، وما كان من الحب لا لب له كحب البطيخ والحنظل وغيره ، والواحد صيصاءة . وصأصأت النخلة صئصاء إذا لم تقبل اللقاح ولم يكن لبسرها نوى . وقيل : صأصأت إذا صارت شيصا . وقال الأموي : في لغة بلحارث بن كعب الصيص هو الشيص عند الناس ; وأنشد :


                                                          بأعقارها القردان هزلى كأنها نوادر صيصاء الهبيد المحطم

                                                          قال أبو عبيد : الصيصاء : قشر حب الحنظل . أبو عمرو : الصيصة من الرعاء : الحسن القيام على ماله . ابن السكيت : هو في صئصئ صدق ضئضئ صدق ، قاله شمر واللحياني . وقد روي في حديث الخوارج : يخرج من صئصئ هذا قوم يمرقون من الدين ، كما يمرق السهم من الرمية . روي بالصاد المهملة وسنذكره في فصل الضاد [ ص: 187 ] المعجمة أيضا .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية