الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          صبن

                                                          صبن : صبن الرجل : خبأ شيئا كالدرهم وغيره في كفه ، ولا يفطن به . وصبن الساقي الكأس ممن هو أحق بها : صرفها ؛ وأنشد لعمرو [ ص: 198 ] بن كلثوم :


                                                          صبنت الكأس عنا أم عمرو وكان الكأس مجراها اليمينا

                                                          الأصمعي : صبنت عنا الهدية بالصاد تصبن صبنا ، وكذلك كل معروف بمعنى كففت ، وقيل : هو إذا صرفته إلى غيره ، وكذلك كبنت وحصنت ؛ قال الأصمعي : تأويل هذا الحرف صرف الهدية أو المعروف عن جيرانك ومعارفك إلى غيرهم . وصبن القدحين يصبنهما صبنا : سواهما في كفه ثم ضرب بهما ، وإذا سوى المقامر الكعبين في الكف ثم ضرب بهما ، فقد صبن . يقال : أجل ، ولا تصبن . ابن الأعرابي : الصبناء كف المقامر إذا أمالها ليغدر بصاحبه يقول له شيخ البير ، وهو رئيس المقامرين : لا تصبن لا تصبن ، فإنه طرف من الضغو ، قال الأزهري : لا أدري هو الصغو أو الضعو ، قال : وقيل إن الضغو معروف عند المقامرين بالضاد ، يقال : ضغا إذا لم يعدل . والصابون : الذي تغسل به الثياب معروف ، قال ابن دريد : ليس من كلام العرب .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية