الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                [ ص: 71 ] ( كتاب النذر )

                                                                                                                وفي ( الإكمال ) : نذر بكسر الذال المعجمة نذارة : علم بالشيء ، ونذرت لله تعالى نذرا بفتحها ، ومعناه : وعدت ، وقال عرفة : النذر ما كان وعدا على شرط ، فمن قال : لله علي دينار صدقة ، فليس بنذر ، فإن قال : إن شفى الله مريضي ، فهو نذر ، وبه قال ( ش ) ولم يجب الوفاء بغير المعلق ، وإن استحبه لعدم تناول النصوص إياه . قال : وقال جماعة من الفقهاء : الوعد المجرد يسمى نذرا لقول جميل :


                                                                                                                فليت رجالا فيك قد نذروا دمي وهموا بقتلي يا بثين لقوني

                                                                                                                وقال عنترة :


                                                                                                                الشاتمي عرضي ، ولم أشتمهما     والناذرين دمي ولم ألقاهما

                                                                                                                ويتمهد فقه الكتاب ببيان الملتزم والملتزم وصيغة الالتزام . فهذه ثلاثة أبواب .

                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                الخدمات العلمية