الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5286 ) فصل : ولا بأس أن يعتق الرجل الأمة ثم يتزوجها ، سواء أعتقها لوجه الله تعالى ، أو أعتقها ليتزوجها . وكره أنس تزويج من أعتقها لله تعالى . قال الأثرم : قلت لأبي عبد الله روى شعبة ، عن قتادة ، عن أنس ، أنه كره أن يعتق الأمة ، ثم يتزوجها ؟ فقال : نعم ، إذا أعتقها لله ، كره أن يرجع في شيء منها . ولنا ، ما روى أبو موسى ، قال : قال رسول الله : صلى الله عليه وسلم { من كانت عنده جارية ، فعلمها ، وأحسن إليها ، ثم أعتقها ، وتزوجها ، فذلك له أجران . } متفق عليه .

                                                                                                                                            ولأنه إذا تزوجها ، فقد أحسن إليها بإعفافها وصيانتها ، فلم يكره ، كما لو زوجها غيره ، وليس في هذا رجوع فيما جعل لله تعالى ، فإنه إنما يتزوجها بصداقها ، فهو بمنزلة من اشترى منها شيئا .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية