الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          صعلك

                                                          صعلك : الصعلوك : الفقير الذي لا مال له زاد الأزهري : ولا اعتماد . وقد تصعلك الرجل إذا كان كذلك ، قال حاتم طيئ :


                                                          غنينا زمانا بالتصعلك والغنى فكلا سقاناه بكأسيهما الدهر


                                                          فما زادنا بغيا على ذي قرابة     غنانا ولا أزرى بأحسابنا الفقر



                                                          أي عشنا زمانا . وتصعلكت الإبل : خرجت أوبارها ، وانجردت [ ص: 244 ] وطرحتها . ورجل مصعلك الرأس : مدوره . ورجل مصعلك الرأس : صغيره ؛ وأنشد :


                                                          يخيل في المرعى لهن بشخصه     مصعلك أعلى قلة الرأس نقنق



                                                          وقال شمر : المصعلك من الأسنمة الذي كأنما حدرجت أعلاه حدرجة كأنما صعلكت أسفله بيدك ثم مطلته صعدا أي رفعته على تلك الدملكة وتلك الاستدارة ، وقال الأصمعي في قول أبي دواد يصف خيلا :


                                                          قد تصعلكن في الربيع وقد قر     رع جلد الفرائض الأقدام



                                                          قال : تصعلكن دققن وطار عفاؤها عنها ، والفريضة موضع قدم الفارس . وقال شمر : تصعلكت الإبل إذا دقت قوائمها من السمن . وصعلكها البقل وصعلك الثريدة : جعل لها رأسا ، وقيل : رفع رأسها . والتصعلك : الفقر . وصعاليك العرب : ذؤبانها . وكان عروة بن الورد يسمى : عروة الصعاليك ؛ لأنه كان يجمع الفقراء في حظيرة فيرزقها مما يغنمه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية