الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          صعنب

                                                          صعنب : الصعنب : الصغير الرأس ؛ قال الأزهري ؛ أنشد أبو عمرو :


                                                          يتبعن عودا كاللواء مسأبا ناج عفرنى سرحانا أغلبا     رحب الفروج ذا نصيع منهبا
                                                          يحسب بالليل صوى مصعنبا



                                                          أي يأتي منزله . الصوى : الحجارة المجموعة ، الواحدة صوة . والمصعنب : الذي حدد رأسه ، يقال : إنه لمصعنب الرأس إذا كان محدد الرأس . وقوله : ناج ، أراد ناجيا . والمنهب : السريع .


                                                          وقد أجوب ذا السماط السبسبا     فما ترى إلا السراج اللغبا
                                                          فإن ترى الثعلب يعفو محربا



                                                          وصعنبى : قرية باليمامة ؛ قال ابن سيده : وصعنبى أرض ؛ قال الأعشى :


                                                          وما فلج يسقي جداول صعنبى     له شرع سهل على كل مورد



                                                          والصعنبة : أن تصعنب الثريدة تضم جوانبها ، وتكوم صومعتها ، ويرفع رأسها ، وقيل : رفع وسطها ، وقور رأسها ، يقال : صعنب الثريدة . وفي الحديث : أن النبي صلى الله عليه وسلم سوى ثريدة فلبقها بسمن ثم صعنبها . قال أبو عبيدة : يعني رفع رأسها ، وقال ابن المبارك : يعني جعل لها ذروة ، وقال شمر : هو أن يضم جوانبها ويكوم صومعتها . والصعنبة : انقباض البخيل عند المسألة . وعم ابن سيده ، فقال : الصعنبة الانقباض .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية