الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5341 ) فصل : فأما الرجل مع الرجل ، فلكل واحد منهما النظر من صاحبه إلى ما ليس بعورة وفي حدها روايتان إحداهما : ما بين السرة والركبة . والأخرى : الفرجان . وقد ذكرناهما في كتاب الصلاة ولا فرق بين الأمرد وذي اللحية ، إلا أن الأمرد إن كان جميلا ، يخاف الفتنة بالنظر إليه لم يجز تعمد النظر إليه . وقد روي عن الشعبي قال : { قدم وفد عبد القيس على النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم غلام أمرد ، ظاهر الوضاءة ، فأجلسه النبي صلى الله عليه وسلم وراء ظهره } رواه أبو حفص . قال المروذي : سمعت أبا بكر الأعين يقول : قدم علينا إنسان من خراسان ، صديق لأبي عبد الله ، ومعه غلام ابن أخت له ، وكان جميلا ، فمضى إلى أبي عبد الله فحدثه ، فلما قمنا خلا بالرجل ، وقال له : من هذا الغلام منك ؟ قال : ابن أختي . قال : إذا جئتني لا يكون معك ، والذي أرى لك أن لا يمشي معك في طريق . فأما الغلام الذي لم يبلغ سبعا فلا عورة له يحرم النظر إليها وقد روي عن ابن أبي ليلى عن أبيه قال : { كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وسلم قال : فجاء الحسن فجعل يتمرغ عليه فوقع مقدم قميصه ، أراه قال : فقبل زبيبته . } رواه أبو حفص .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية