الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            ( 5594 ) مسألة ; قال وإن أنكر أن يكون لها عليه صداق ، فالقول أيضا قولها قبل الدخول وبعده ، ما ادعت مهر مثلها ، إلا أن يأتي ببينة تبرئه منه . [ ص: 181 ] وجملة ذلك أن الزوج إذا أنكر صداق امرأته ، وادعت ذلك عليه فالقول قولها فيما يوافق مهر مثلها ، سواء ادعى أنه وفى ما لها ، أو أبرأته منه ، أو قال : لا تستحق علي شيئا .

                                                                                                                                            وسواء كان ذلك قبل الدخول أو بعده ، وبه قال سعيد بن جبير ، والشعبي وابن شبرمة ، وابن أبي ليلى ، والثوري ، والشافعي ، وإسحاق ، وأصحاب الرأي . وحكي عن فقهاء المدينة السبعة أنهم قالوا : إن كان بعد الدخول ، فالقول قول الزوج ، والدخول بالمرأة يقطع الصداق . وبه قال مالك قال أصحابه : إنما قال ذلك إذا كانت العادة تعجيل الصداق ، كما كان بالمدينة ، أو كان الخلاف فيما تعجل منه في العادة ; لأنها لا تسلم نفسها في العادة إلا بقبضه ، فكان الظاهر معه .

                                                                                                                                            ولنا أن النبي صلى الله عليه وسلم قال { اليمين على المدعى عليه } ولأنه ادعى تسليم الحق الذي عليه فلم يقبل بغير بينة ، كما لو ادعى تسليم الثمن ، أو كما قبل الدخول .

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية