الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
        صفحة جزء
        [ ص: 19 ] خطة الكتاب .

        12 - فأركان الكتاب ثلاثة : أحدها : القول في الإمامة ، وما يليق بها من الأبواب .

        والركن الثاني : في تقدير خلو الزمان عن الأئمة وولاة الأمة .

        والركن الثالث : في تقدير انقراض حملة الشريعة .

        فلتقع البداية بالإمامة .

        [ ص: 20 ] [ ص: 21 ] الركن الأول .

        كتاب الإمامة .

        13 - وهي ثمانية أبواب : الباب الأول : في وجوب نصب الأئمة وقادة الأمة .

        الباب الثاني : في الجهات التي تعين الإمامة وتوجب الزعامة .

        الباب الثالث : في صفات أهل الحل والعقد ، واعتبار العدد فيمن إليه العهد .

        الباب الرابع : في صفات الإمام القوام على أهل الإسلام .

        الباب الخامس : في الطوارئ التي توجب الخلع والانخلاع .

        الباب السادس : في إمامة المفضول .

        الباب السابع : في نصب إمامين .

        الباب الثامن : في تفصيل ما إلى الأئمة والولاة .

        [ ص: 22 ] الباب الأول .

        في معنى الإمامة ، ووجوب نصب الأئمة ، وقادة الأمة .

        14 - الإمامة رياسة تامة ، وزعامة عامة ، تتعلق بالخاصة والعامة ، في مهمات الدين والدنيا . مهمتها حفظ الحوزة ، ورعاية الرعية ، وإقامة الدعوة بالحجة والسيف ، وكف الخيف والحيف ، والانتصاف للمظلومين من الظالمين ، واستيفاء الحقوق من الممتنعين ، وإيفاؤها على المستحقين .

        وهذه جمل يفصلها الباب الثامن المشتمل على ما يناط بالأئمة ، وهي مراسم تحل محل التراجم ، وفيها الآن مقنع ، وسيأتي متسع في البيان مشبع - إن شاء الله عز وجل - .

        التالي السابق


        الخدمات العلمية