الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
              صفحة جزء
              ( 110 ) باب ذكر الدليل على أن الصلاة بقراءة فاتحة الكتاب جائزة دون غيرها من القراءة ، وأن ما زاد على فاتحة الكتاب من القراءة في الصلاة فضيلة لا فريضة ، في خبر عبادة بن الصامت : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " دلالة على أن من قرأ بها له صلاة . وفي خبر أبي هريرة : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج " دلالة على أن من قرأ بفاتحة الكتاب في الصلاة لم تكن صلاته خداجا .

              513 - أخبرنا أبو طاهر ، نا أبو بكر ، نا محمد بن زياد بن عبيد الله ، أخبرنا عبد الوارث ، وحدثنا محمد بن يحيى ، نا أبو معمر ، نا عبد الوارث ، نا حنظلة السدوسي قال : قلت لعكرمة : ربما قرأت في صلاة المغرب بـ ( قل أعوذ برب الفلق ) ، و ( قل أعوذ برب الناس ) ، وإن ناسا يعيبون ذاك علي قال : " سبحان الله ، وما بأس ذاك ؟ اقرأ بهما فإنهما من القرآن [ ص: 287 ] ثم قال : حدثني ابن عباس أن رسول الله جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بأم الكتاب " .

              هذا حديث محمد بن يحيى .

              وقال محمد بن زياد : وأن أقواما يعيبون ، ولم يقل : وما بأس ذاك ؟ وقال : حدثني ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قام فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إلا بفاتحة الكتاب لم يزد على ذلك شيئا .

              التالي السابق


              الخدمات العلمية