الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عبهل ]

                                                          عبهل : في كتاب سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لوائل بن حجر ولقومه : من محمد رسول الله إلى الأقيال العباهلة من أهل حضرموت ، قال أبو عبيد : العباهلة هم الذين أقروا على ملكهم لا يزالون عنه ، وكذلك كل شيء أهملته فكان مهملا لا يمنع مما يريد ولا يضرب على يديه ، فهو معبهل ، وقد عبهلته ، الجوهري : عباهلة [ ص: 21 ] اليمن ملوكهم الذين أقروا على ملكهم ، والمتعبهل : الممتنع الذي لا يمنع ، وقال تأبط شرا :


                                                          متى تبغني ما دمت حيا مسلما تجدني مع المسترعل المتعبهل



                                                          وعبهل الإبل : أهملها ، وإبل عباهل ومعبهلة : مهملة لا راعي لها ولا حافظ ، قال الراجز يذكر الإبل أنها قد أرسلت على الماء ترده كيف شاءت :


                                                          عباهل عبهلها الوراد



                                                          ابن الأعرابي : المعبهل والمعزهل : المهمل ، وعبهلت الإبل إذا تركتها ترد متى شاءت ، وواحد العباهلة عبهل والتاء لتأكيد الجمع كقشعم وقشاعمة ، ويجوز أن يكون الأصل عباهيل جمع عبهول أو عبهال فحذفت الياء ، وعوض منها الهاء كما قيل : فرازنة في فرازين ، والأول أشبه ، والعباهلة : المطلقون ، الليث : ملك معبهل لا يرد أمره في شيء ، وعبهل الإبل ، أي : أهملها مثل أبهلها والعين مبدلة من الهمزة ، وعبهل : اسم رجل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية