الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                      [ ص: 321 ] كتاب الوصايا الأول في الرجل يوصي بعتق عبد من عبيده فيموتون كلهم أو بعضهم قلت : أرأيت إن أوصى بعتق عبد من عبيده فمات عبيده كلهم ، ما قول مالك في ذلك ، هل تبطل وصيته أم لا ؟

                                                                                                                                                                                      قال : سألت مالكا عن الرجل يوصي بعشرة من عبيده أن يعتقوا ولم يسمهم بأعيانهم ، وكان عبيده عدتهم خمسين عبدا فلم يقوموا ، أو غفل الورثة عن ذلك حتى مات منهم عشرون ؟

                                                                                                                                                                                      قال : قال مالك : يعتق ثلثهم بالسهم يسهم بينهم ، فإن خرج عدة ذلك أقل من عشرة أو أكثر من عشرة عتقوا ، ومن مات منهم قبل القسم قبل أن يقوموا لم يدخل على الباقين من العبيد منهم شيء ، ولم يكن للورثة فيهم قول . وإنما يعتق ممن بقي عشرة أجزاء من ثلاثين جزءا بالسهام ، ومن مات منهم قبل القسم فكأن الميت لم يتركه . قال : ولا تسقط وصية العبيد لمكان الذين ماتوا .

                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية