الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عسجد ]

                                                          عسجد : العسجد : الذهب ، وقيل : هو اسم جامع للجوهر كله من الدر والياقوت ، وقال ثعلب : اختلف الناس في العسجد ، فروى أبو نصر عن الأصمعي في قوله :


                                                          إذا اصطكت بضيق حجرتاها تلاقى العسجدية واللطيم

                                                          قال : العسجدية منسوبة إلى سوق يكون فيها العسجد وهو الذهب ، وروى ابن الأعرابي عن المفضل أنه قال : العسجدية منسوبة إلى فحل كريم يقال له : عسجد ، قال : وأنشده الأصمعي :


                                                          بنون وهجمة كأشاء بس     تحلي العسجدية واللطيم

                                                          قال : العسجد الذهب ، وكذلك العقيان ، والعسجدية ركاب الملوك ، وهي إبل كانت تزين للنعمان . وقال أبو عبيدة : العسجدية ركاب الملوك التي تحمل الدق الكثير الثمن ليس بجاف . واللطيمة : سوق فيها بز وطيب ، ويقال : أعظم لطيمة من مسك ، أي قطعة . وقال المازني : في العسجدية قولان : أحدهما تلاقى أولاد عسجد وهو البعير الضخم ، ويقال : الإبل تحمل العسجد وهو الذهب ، ويقال : اللطيم الصغير من الإبل سمي لطيما ; لأن العرب كانت تأخذ الفصيل إذا صار له وقت من سنه ، فتقبل به سهيلا إذا طلع ثم تلطم خده ، ويقال له : اذهب لا تذق بعدها قطرة . والعسجدية : العير التي تحمل الذهب والمال ، وقيل : هي كبار الإبل . والعسجد : من فحول الإبل ، معروف ، وهو العسجدي أيضا كأنه من إضافة الشيء إلى نفسه ، قال النابغة :


                                                          فيهم بنات العسجدي ولاحق     ورقا مراكلها من المضمار

                                                          الجوهري : العسجدية في قول الأعشى :

                                                          فالعسجدية فالأبواء فالرجل اسم موضع .

                                                          الأزهري : العسجدي اسم فرس لبني أسد من نتاج الديناري بن الهميس بن زاد الركب . الجوهري : العسجد هو أحد ما جاء من الرباعي بغير حرف ذولقي ، والحروف الذولقية ستة : ثلاثة من طرف اللسان وهي الراء واللام والنون ، وثلاثة شفهية وهي الباء والفاء والميم ، ولا نجد كلمة رباعية أو خماسية إلا وفيها حرف أو حرفان من هذه الستة أحرف ، إلا ما جاء نحو عسجد وما أشبهه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية