الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عسن ]

                                                          عسن : العسن : نجوع العلف والرعي في الدواب . عسنت الدابة بالكسر عسنا : نجع فيها العلف والرعي ، وكذلك الإبل إذا نجع فيها الكلأ وسمنت . أبو عمرو : أعسن إذا سمن سمنا حسنا . ودابة عسن : شكور ، وكذلك ناقة عسنة وعاسنة . والعسن : الشحم القديم مثل الأسن ، قال القلاخ :


                                                          عراهما خاظي البضيع ذا عسن

                                                          وقال قعنب بن أم صاحب :


                                                          عليه مزني عام قد مضى عسن

                                                          وسمنت الناقة على عسن وعسن وعسن وأسن ، الأخيرة عن يعقوب حكاها في البدل ، أي على سمن وشحم كان قبل ذلك . وقال ثعلب : العسن أن يبقى الشحم إلى قابل ويعتق . والأسن والعسن والعسن : أثر يبقى من شحم الناقة ولحمها ، والجمع أعسان وآسان ، وكذلك بقية الثوب ، قال العجير السلولي :


                                                          يا أخوي من تميم عرجا     نستخبر الربع كأعسان الخلق

                                                          ، ونوق معسنات : ذوات عسن ، قال الفرزدق :


                                                          فخضت إلى الأنقاء منها وقد يرى     ذوات النقايا المعسنات مكانيا

                                                          ، والعسن : جمع أعسن وعسون ، وهو السمين ، ويقال للشحمة عسنة ، وجمعها عسن . والتعسين : قلة الشحم في الشاة . والتعسين أيضا : قلة المطر ، وكلأ معسن ومعسن ، الكسر عن ثعلب : لم يصبه مطر ، ومكان عاسن : ضيق ، قال :


                                                          فإن لكم مآقط عاسنات     كيوم أضر بالرؤساء إير

                                                          ، أبو عمرو : العسن الطول مع حسن الشعر والبياض ، وهو على أعسان من أبيه ، أي طرائق ، واحدها عسن . وتعسن أباه وتأسنه وتأسله : نزع إليه في الشبه . والعسن : العرجون الرديء ، وهي لغة رديئة ، وقد تقدم أنه العسق ، وهي رديئة أيضا . وعسن : موضع ، قال :


                                                          كأن عليهم بجنوب عسن     غماما يستهل ويستطير

                                                          ، ورجل عوسن : طويل فيه جنأ . وأعسان الشيء : آثاره ومكانه . وتعسنته : طلبت أثره ومكانه . قال أبو تراب : سمعت غير واحد من الأعراب يقول : فلان عسل مال وعسن مال ، إذا كان حسن القيام عليه .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية