الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عكد ]

                                                          عكد : العكدة والعكدة : أصل اللسان والذنب وعقدته ، والجمع عكد وعكد . وفي الحديث : إذا قطع اللسان من عكدته ففيه كذا ; العكدة عقدة أصل اللسان ، وقيل : معظمه ، وقيل : وسطه . وعكد كل شيء : وسطه . وعكدة القلب : أصله بين الرئتين . وعكد الضب يعكد عكدا ، فهو عكد ، واستعكد : سمن وصلب لحمه . واستعكد الضب بحجر أو شجر إذا تعصر به مخافة عقاب أو باز ; وأنشد ابن الأعرابي يصف الضب :


                                                          إذا استعكدت منه بكل كداية من الصخر وافاها لدى كل مسرح

                                                          وناقة عكدة : سمينة . واستعكد الماء اجتمع ; ويروى بيت امرئ القيس :


                                                          ترى الفأر في مستعكد الماء لاحبا     على جدد الصحراء من شد ملهب

                                                          وعكدك هذا الأمر : وحبابك وشبابك ومجهودك ومعكودك أن تفعل كذا معناه كله : غايتك وآخر أمرك أي : قصاراك ; أنشد ابن الأعرابي :


                                                          سنصلي بها القوم الذين اصطلوا     بها وإلا فمعكود لنا أم جندب

                                                          ثم فسره فقال : معكود لنا أي : قصارى أمرنا وآخره أن نظلم فنقتل غير قاتلنا . وأم جندب هنا : الغدر والداهية ، وهذا معكود أي : عتيد . والمعكود : المحبوس ; عن يعقوب . ولبن عكالد وعكلد أي : خاثر ، بزيادة اللام . والعلكد : القصيرة اللحيمة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية