الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ علز ]

                                                          علز : العلز : الضجر . والعلز : شبه رعدة تأخذ المريض أو الحريص على الشيء كأنه لا يستقر في مكانه من الوجع ، علز يعلز علزا وعلزانا ، وهو علز ، وأعلزه الوجع ; تقول : ما لي أراك علزا ؟ وأنشد :


                                                          علزان الأسير شد صفادا

                                                          والعلز أيضا : ما تبعث من الوجع شيئا إثر شيء كالحمى يدخل عليها السعال والصداع ونحوهما . والعلز : القلق والكرب عند الموت ; قالت أعرابية ترثي ابنها :


                                                          وإذا له علز وحشرجة     مما يجيش به من الصدر

                                                          [ ص: 251 ] وفي حديث علي - رضي الله عنه : هل ينتظر أهل بضاضة الشباب إلا علز القلق ؟ قال : العلز - بالتحريك - خفة وقلق وهلع يصيب الإنسان ، ويروى بالنون من الإعلان وهو الإظهار ، ويقال : مات فلان علزا أي : وجعا قلقا لا ينام . قال الأزهري : والذي ينزل به الموت يوصف بالعلز ، وهو سياقه نفسه . يقال : هو في علز الموت ; وقوله :


                                                          إنك مني لاجئ إلى وشز     إلى قواف صعبة فيها علز

                                                          أي : فيها ما يورثك ضيقا كالضيق الذي يكون عند الموت . والعلوز : الموت . وعلز علزا : حرص وغرض ; قال الأزهري : معنى قوله غرض هاهنا أي : قلق . والعلز : الميل والعدول ، والفعل كالفعل . والعلوز : البشم . قال الجوهري : العلوز لغة في العلوص ، وهو الوجع الذي يقال له اللوى من أوجاع البطن . وعالز : موضع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية