الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
اختيار هذا الخط
الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.
باب بيان ما أعده الله تعالى للمجاهد في الجنة من الدرجات
1884 حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16000سعيد بن منصور حدثنا nindex.php?page=showalam&ids=16472عبد الله بن وهب حدثني أبو هانئ الخولاني عن nindex.php?page=showalam&ids=15303أبي عبد الرحمن الحبلي عن nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري nindex.php?page=hadith&LINKID=660504أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا أبا سعيد nindex.php?page=treesubj&link=30483_7862_30401_30415من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد فقال أعدها علي يا رسول الله ففعل ثم قال وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض قال وما هي يا رسول الله قال الجهاد في سبيل الله الجهاد في سبيل الله
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506664وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء [ ص: 27 ] والأرض ، قال : وما هي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ) قال القاضي عياض - رضي الله عنه - : يحتمل أن هذا على ظاهره ، وأن الدرجات هنا المنازل التي بعضها أرفع من بعض في الظاهر ، وهذه nindex.php?page=treesubj&link=30387صفة منازل الجنة كما جاء في أهل الغرف أنهم يتراءون كالكوكب الدري ، قال : ويحتمل أن المراد الرفعة بالمعنى من كثرة النعيم وعظيم الإحسان مما لم يخطر على قلب بشر ، ولا بصفة مخلوق ، وأن أنواع ما أنعم الله به عليه من البر والكرامة يتفاضل تفاضلا كثيرا ، ويكون تباعده في الفضل كما بين السماء والأرض في البعد ، قال القاضي : والاحتمال الأول أظهر وهو كما قال . والله أعلم .
قوله صلى الله عليه وسلم : ( nindex.php?page=hadith&LINKID=3506664وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء [ ص: 27 ] والأرض ، قال : وما هي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ) قال القاضي عياض - رضي الله عنه - : يحتمل أن هذا على ظاهره ، وأن الدرجات هنا المنازل التي بعضها أرفع من بعض في الظاهر ، وهذه nindex.php?page=treesubj&link=30387صفة منازل الجنة كما جاء في أهل الغرف أنهم يتراءون كالكوكب الدري ، قال : ويحتمل أن المراد الرفعة بالمعنى من كثرة النعيم وعظيم الإحسان مما لم يخطر على قلب بشر ، ولا بصفة مخلوق ، وأن أنواع ما أنعم الله به عليه من البر والكرامة يتفاضل تفاضلا كثيرا ، ويكون تباعده في الفضل كما بين السماء والأرض في البعد ، قال القاضي : والاحتمال الأول أظهر وهو كما قال . والله أعلم .