الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 85 ] 52

ثم دخلت سنة اثنتين وخمسين

فيها كانت غزوة سفيان بن عوف الأسدي الروم وشتى بأرضهم ، وتوفي بها في قول ، فاستخلف عبد الله بن مسعدة الفزاري ، وقيل : إن الذي شتى هذه السنة بأرض الروم بسر بن أبي أرطاة ومعه سفيان بن عوف ، وغزا الصائفة هذه السنة محمد بن عبد الله الثقفي .

ذكر خروج زياد بن خراش العجلي

وفي هذه السنة خرج زياد بن خراش العجلي في ثلاثمائة فارس فأتى أرض مسكن من السواد ، فسير إليه زياد خيلا عليها سعد بن حذيفة أو غيره ، فقتلوهم وقد صاروا إلى ماه .

ذكر خروج معاذ الطائي

وخرج على زياد أيضا رجل من طيئ يقال له معاذ ، فأتى نهر عبد الرحمن بن أم الحكم في ثلاثين رجلا هذه السنة ، فبعث إليه زياد من قتله وأصحابه ، ( وقيل : بل حل لواءه واستأمن ) . ويقال لهم أصحاب نهر عبد الرحمن .

[ ص: 86 ] ذكر عدة حوادث

وحج بالناس سعيد بن العاص ، وكان العمال من تقدم ذكرهم .

[ الوفيات ]

وفيها مات عمران بن الحصين الخزاعي بالبصرة :

وأبو أيوب الأنصاري ، واسمه خالد بن زيد ، شهد العقبة وبدرا ، ( وقد تقدم أنه توفي سنة تسع وأربعين عند القسطنطينية ) :

وكعب بن عجرة ، وله خمس وسبعون سنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية