الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عنظ ]

                                                          عنظ : العنظوان والعنظيان : الشرير المتسمع البذي الفحاش ؛ قال الجوهري : هو فعلوان ، وقيل : هو الساخر المغري ، والأنثى من كل ذلك بالهاء . الفراء : العنظوان : الفاحش من الرجال والمرأة عنظوانة . قال ابن بري : المعروف عنظيان . ويقال للفحاش : حنظيان وخنظيان وحنذيان وخنذيان وعنظيان . يقال : هو يعنظي ويحنذي ويخنذي ويحنظي ويخنظي ، بالحاء والخاء معا ، ويقال للمرأة البذية : هي تعنظي وتحنظي إذا تسلطت بلسانها فأفحشت . وعنظى به : سخر منه وأسمعه القبيح وشتمه ؛ قال جندل بن المثنى الطهوي يخاطب امرأته :

                                                          لقد خشيت أن يقوم قابري ولم تمارسك من الضرائر كل شذاة جمة الصرائر شنظيرة سائلة الجمائر حتى إذا أجرس كل طائر قامت تعنظي بك سمع الحاضر توفي لك الغيظ بمد وافر ثم تغاديك بصغر صاغر حتى تعودي أخسر الخواسر تعنظي بك أي : تغري وتفسد وتسمع بك وتفضحك بشنيع الكلام ، بمسمع من الحاضر وتذكرك بسوء عند الحاضرين وتندد بك وتسمعك كلاما قبيحا . وقال أبو حنيفة : العنظوانة الجرادة الأنثى ، والعنظب الذكر . قال : والعنظوان شجر ، وقيل : نبت أغبر ضخم ، وربما استظل الإنسان في ظله . وقال أبو عمرو : كأنه الحرض والأرانب تأكله ، وقيل : هو ضرب من النبات إذا أكثر منه البعير وجع بطنه ، وقيل : هو ضرب من الحمض معروف يشبه الرمث غير أن الرمث أبسط منه ورقا وأنجع في النعم ، قال الأزهري : ونونه زائدة وأصل الكلمة عين وظاء وواو ؛ قال الراجز :

                                                          حرقها وارس عنظوان فاليوم منها يوم أرونان واحدته عنظوانة . وعنظوان : ماء لبني تميم معروف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية