الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ عهب ]

                                                          عهب : عهبى الملك وعهباؤه : زمانه .

                                                          وعهبى الشباب وعهباؤه : شرخه . يقال : أتيته في ربى شبابه ، وحدثى شبابه ، وعهبى شبابه ، وعهباء شبابه بالمد والقصر أي : أوله ؛ وأنشد :


                                                          عهدي بسلمى وهي لم تزوج على عهبى عيشها المخرفج

                                                          أبو عمرو : يقال عوهبه ، وعوهقه إذا ضلله ، وهو العيهاب والعيهاق بالكسر . أبو زيد : عهب الشيء وغهبه بالغين المعجمة إذا جهله ؛ وأنشد :


                                                          وكائن ترى من آمل جمع همة     تقضت لياليه ولم تقض أنحبه
                                                          لم المرء إن جاء الإساءة عامدا     ولا تحف لوما إن أتى الذنب يعهبه

                                                          أي : يجهله . وكأن العيهب مأخوذ من هذا ؛ وقال الأزهري : المعروف في هذا الغين المعجمة ، وسيذكر في موضعه . والعيهب : الضعيف عن طلب وتره ، وقد حكي بالغين المعجمة أيضا ، وقيل : هو الثقيل من الرجال ، الوخم ؛ قال الشويعر :


                                                          حللت به وتري وأدركت ثؤرتي     إذا ما تناسى ذحله كل عيهب

                                                          قال ابن بري : الشويعر هذا ، محمد بن حمران بن أبي حمران الجعفي ، وهو أحد من سمي في الجاهلية بمحمد ، وليس هو الشويعر الحنفي ؛ والشويعر الحنفي اسمه : هانئ بن توبة الشيباني ، وقد تكلمنا على المحمدين في ترجمة حمد ؛ ورأيت في بعض حواشي نسخ الصحاح الموثوق بها : وكساء عيهب أي : كثير الصوف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية