الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح آية : 101

                                          5891 - حدثنا أبي، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: " فلا جناح " يقول: فلا حرج.

                                          قوله تعالى: أن تقصروا من الصلاة إن خفتم أن يفتنكم الذين كفروا آية : 102

                                          5892 - حدثنا أبو سعيد الأشج ، والحسن بن عرفة، قالا: ثنا عبد الله بن إدريس، أنبأ ابن جريج ، عن ابن أبي عمار يعني عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمار ، عن عبد الله بن بابية، عن يعلى بن أمية ، قال: قلت لعمر بن الخطاب : فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم وقد أمن الناس، فقال: عجبت مما عجبت منه، فسألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: صدقة تصدق الله عليكم فاقبلوا صدقته. والسياق للأشج.

                                          [ ص: 1052 ] 5893- حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن جويبر ، عن الضحاك ، في قوله: فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة قال: ذاك عند القتال، يصلي الرجل الراكب بتكبيرتين حيث كان وجهه.

                                          5894 - حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة إن خفتم الآية. إن الصلاة إذا صليت ركعتين في السفر فهي تمام التقصير لا يحل، إلا أن تخاف من الذين كفروا أن يفتنوك عن الصلاة، فالتقصير ركعة.

                                          5895 - حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد ، قوله: فليس عليكم جناح أن تقصروا من الصلاة أنزلت يوم كان النبي صلى الله عليه وسلم بعسفان، والمشركون بضجنان، فتوافقوا فصلى النبي صلى الله عليه وسلم بأصحابه صلاة الظهر أربع ركعات ركوعهم وسجودهم وقيامهم معا جميعا فهم به المشركون أن يغيروا على أمتعتهم وأثقالهم.

                                          قوله تعالى: إن الكافرين كانوا لكم عدوا مبينا


                                          5896 - حدثنا يونس بن حبيب ، ثنا أبو داود ، ثنا ورقاء ، عن منصور ، عن مجاهد ، عن أبي عياش الزرقي، قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بعسفان فحضرت الصلاة، صلاة الظهر، وعلى المشركين خالد بن الوليد ، قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بأصحابه الظهر، فقال المشركون: إن لهم صلاة بعد هذه أحب إليهم من أبنائهم وأموالهم وأنفسهم، يعنون صلاة العصر قال: فنزل جبريل على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره بين الظهر والعصر، ونزلت هذه الآية: وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة إلى آخرها.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية