الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غضن ]

                                                          غضن : الغضن والغضن : الكسر في الجلد والثوب والدرع وغيرها ، وجمعه غضون ؛ قال كعب بن زهير :


                                                          إذا ما انتحاهن شؤبوبه رأيت لجاعرتيه غضونا

                                                          التهذيب : الغضون مكاسر الجلد في الجبين والنصيل ، وكذلك غضون الكم وغضون درع الحديد ؛ وأنشد :


                                                          ترى فوق النطاق لها غضونا

                                                          وغضون الأذن : مثانيها ، وكل تثن في ثوب أو جلد غضن وغضن . وقال اللحياني : الغضون والتغضين التشنج ؛ وأنشد :


                                                          خريع النعو مضطرب النواحي     كأخلاق الغريفة ذا غضون

                                                          واحدها غضن وغضن ؛ قال : وهذا ليس بشيء ؛ لأنه عبر عن الغضون بالتشنج الذي هو المصدر ، والمصدر ليس يجمع فيكون له واحد . وقد تغضن ، وغضنته فتغضن . والتغضين أيضا : الرجاع . والمغاضنة : المكاسرة بالعينين للريبة . والأغضن : الكاسر عينه خلقة أو عداوة أو كبرا ؛ قال :


                                                          يا أيها الكاسر عين الأغضن

                                                          والغضن : تثني العود وتلويه . وغضن العين : جلدتها الظاهرة . ويقال للمجدور إذا ألبس الجدري جلده : أصبح جلده غضنة واحدة ، وقد يقال بالباء . ولأطيلن غضنك ، أي : عناءك . الأزهري : أبو زيد تقول العرب للرجل توعده لأمدن غضنك ، أي : لأطيلن عناءك ، ويقال غضنك ؛ وأنشد :


                                                          أريت إن سقنا سياقا حسنا     نمد من آباطهن الغضنا

                                                          وغضنه يغضنه ويغضنه غضنا : حبسه . ويقال : ما غضنك عنا ، أي : ما عاقك عنا . ابن الأعرابي : غصنني عن حاجتي يغصنني بالصاد وهو غلط ، والصواب غضنني يغضنني لا غير . وغضنت الناقة [ ص: 60 ] بولدها وغضنت : ألقته لغير تمام قبل أن ينبت الشعر عليه ويستبين خلقه . قال أبو زيد : يقال لذلك الولد غضين ، والاسم الغضان . وغضنت السماء وأغضنت السماء إغضانا : دام مطرها . وأغضنت عليه الحمى : دامت وألحت ؛ عن ابن الأعرابي .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية