الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غهب ]

                                                          غهب : الليث : الغيهب شدة سواد الليل والجمل ونحوه ؛ يقال جمل غيهب : مظلم السواد ، قال امرؤ القيس :


                                                          تلافيتها والبوم يدعو بها الصدى وقد ألبست أقراطها ثني غيهب



                                                          وقد اغتهب الرجل : سار في الظلمة ، وقال الكميت :


                                                          فذاك شبهته المذكرة الوجناء     في البيد وهي تغتهب



                                                          أي تباعد في الظلم ، وتذهب . اللحياني : أسود غيهب وغيهم ، شمر : الغيهب من الرجال الأسود شبه بغيهب الليل . وأسود غيهب : شديد السواد . وليل غيهب : مظلم . وفي حديث قس : أرقب الكوكب ، وأرعى الغيهب . الغيهب : الظلمة ، والجمع الغياهب ، وهو الغيهبان . وفرس أدهم غيهب إذا اشتد سواده . أبو عبيد : أشد الخيل دهمة ، الأدهم الغيهبي ، وهو أشد الخيل سوادا ، والأنثى : غيهبة ، والجمع : غياهب . قال : والدجوجي : دون الغيهب في السواد وهو صافي لون السواد . وغهب عن الشيء غهبا وأغهب عنه : غفل عنه ونسيه . والغهب ، بالتحريك : الغفلة . وقد غهب بالكسر . وأصاب صيدا غهبا أي غفلة من غير تعمد . وفي الحديث : سئل عطاء عن رجل أصاب صيدا غهبا وهو محرم ، فقال : عليه الجزاء . الغهب بالتحريك : أن يصيب الشيء غفلة من غير تعمد . وكساء غيهب : كثير الصوف . والغيهب : الثقيل الوخم ؛ وقيل : هو البليد ؛ وقيل : الغيهب الذي فيه غفلة ، أو هبتة ؛ وأنشد :


                                                          حللت به وتري وأدركت ثؤرتي     إذا ما تناسى ذحله كل غيهب



                                                          وقال كعب بن جعيل يصف الظليم :


                                                          غيهب هوهاءة مختلط     مستعار حلمه غير دئل

                                                          والغيهب : الضعيف من الرجال . والغيهبان : البطن . والغيهبة : الجلبة في القتال .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية