الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غيد ]

                                                          غيد : غيد غيدا وهو أغيد : مالت عنقه ولانت أعطافه ، وقيل : استرخت عنقه . وظبي أغيد كذلك ؛ والأغيد : الوسنان المائل العنق . ويقال : هو يتغايد في مشيه ؛ فأما ما أنشده ابن الأعرابي من قوله :


                                                          وليل هديت به فتية سقوا بصباب الكرى الأغيد



                                                          [ ص: 107 ] فإنما أراد الكرى الذي يعود منه الركب غيدا ، وذلك لميلانهم على الرحال من نشوة الكرى طورا كذا وطورا كذا ، لا لأن الكرى نفسه أغيد لأن الغيد إنما يكون في متجسم والكرى ليس بجسم . والغيد : النعومة . والأغيد من النبات : الناعم المتثني . والغيداء : المرأة المتثنية من اللين ، وقد تغايدت في مشيها . والغادة : الفتاة الناعمة اللينة ؛ وكذلك الغيداء بينة الغيد ، وكل خوط ناعم ماد غاد . وشجرة غادة : ريا غضة ، وكذلك الجارية الرطبة الشطبة ؛ قال :


                                                          وما جأبة المدرى خذول خلالها     أراك بذي الريان غاد صريمها


                                                          وغادة : موضع ؛ قال ساعدة بن جؤية الهذلي :


                                                          فما راعهم إلا أخوهم كأنه     بغادة فتخاء العظام تحوم



                                                          قال ابن سيده : وهو بالياء لأنا لم نجد في الكلام " غ و د " قال : وكلمة لأهل الشحر يقولون غيد غيد أي اعجل ، والله أعلم .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية