الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ غيف ]

                                                          غيف : تغيف : تبختر . وتغيف : مشى مشية الطوال ، وقيل : تغيف مر مرا سهلا سريعا . وتغيف الفرس إذا تعطف ومال في أحد جانبيه . الأصمعي : مر البعير يتغيف ، ولم يفسره ، قال شمر : معناه يسرع ، قال : وقال أبو الهيثم : التغيف أن يتثنى ويتمايل في شقيه من سعة الخطو ولين السير ، كما قال العجاج :


                                                          يكاد يرمي الفاتر المغلفا منه احاري إذا تغيفا



                                                          والغيفان : مرح في السير . وتغيف إذا اختال في مشيته ؛ قاله المفضل . والمغيف : فرس لأبي فيد بن حرمل ، صفة غالبة من ذلك . والتغيف : التميل في العدو . وغافت الشجرة غيفانا وأغيفت وتغيفت : مالت بأغصانها يمينا وشمالا ؛ وأنشد ابن بري لنصيب :


                                                          فظل لها لدن من الأثل مورق     إذا زعزعته سكبة يتغيف



                                                          وأغاف الشجرة : أمالها من النعمة والغضوضة . وشجرة غيفاء وشجر أغيف وغيفاني يمئود ؛ قال رؤبة :


                                                          وهدب أغيف غيفاني



                                                          والأغيف : كالأغيد إلا أنه في غير نعاس . والغاف : شجر عظام تنبت في الرمل مع الأراك وتعظم ، وورقه أصغر من ورق التفاح ، وهو في خلقته ، وله ثمر حلو جدا وثمره غلف يقال له الحنبل ؛ قال ابن سيده : أراه من ذلك وإلا فهو من غوف بالواو . التهذيب : الغاف ينبوت عظام كالشجر يكون بعمان ، الواحدة غافة . أبو زيد : الغاف من العضاه وهي شجرة نحو القرظ شاكة حجازية تنبت في القفاف . الجوهري : الغاف ضرب من الشجر ؛ وأنشد ابن بري لقيس بن الخطيم :


                                                          ألفيتهم يوم الهياج كأنهم     أسد ببيشة أو بغاف رواف



                                                          ورواف : موضع قريب من مكة ؛ قال الفرزدق :


                                                          إليك نأشت يا ابن أبي عقيل     ودوني الغاف غاف قرى عمان



                                                          وقال ذو الرمة :


                                                          إلى ابن أبي العاصي هشام تعسفت     بنا العيس من حيث التقى الغاف والرمل


                                                          ويقال : حمل فلان في الحرب فغيف أي كذب وجبن . وغيف إذا فر وعرد . وتغيف عن الأمر وغيف : نكل ؛ الأخيرة عن ثعلب ؛ وأنشد للقطامي :


                                                          وحسبتنا نزع الكتيبة غدوة     فيغيفون ونرجع السرعانا



                                                          قال ابن بري : الذي في شعره :


                                                          فيغيفون ونوزع السرعانا



                                                          وغيفان : موضع .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية