الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 412 ] سورة الفتح

مدنية كلها

1- إنا فتحنا لك فتحا مبينا أي قضينا لك قضاء عظيما. ويقال للقاضي: الفتاح .

4- هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين أي السكون والطمأنينة .

9- وتعزروه أي تعظموه. وفي تفسير أبي صالح: تنصروه .

12- وكنتم قوما بورا أي هلكى.

قال ابن عباس: "البور -في لغة أزد عمان- الفاسد".

و"البور" -في كلام العرب-: لا شيء; يقال: أصبحت أعمالهم بورا، أي مبطلة. وأصبحت ديارهم بورا، أي معطلة خرابا.

17- ليس على الأعمى حرج أي إثم في ترك الغزو.

18-19- وأثابهم فتحا قريبا أي جازاهم بفتح قريب ومغانم كثيرة يأخذونها

20- وكف أيدي الناس عنكم ولتكون أي عن عيالكم; [ ص: 413 ] ليكون كف أيدي الناس -أهل مكة- عن عيالهم، آية للمؤمنين

21- وأخرى لم تقدروا عليها مكة.

25- والهدي معكوفا أي محبوسا. يقال: عكفته عن كذا; إذا حبسته. ومنه: "العاكف في المسجد" إنما هو: الذي حبس نفسه فيه.

أن يبلغ محله أي منحره .

ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات مفسر في كتاب "التأويل" .

26- وألزمهم كلمة التقوى قول "لا إله إلا الله".

29- ذلك مثلهم في التوراة أي صفتهم .

ثم استأنف، فقال: ومثلهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه قال أبو عبيدة: "شطء الزرع: فراخه وصغاره ; يقال: قد أشطأ الزرع فهو مشطئ; إذا أفرخ".

قال الفراء. "شطئه: السنبل تنبت الحبة عشرا وسبعا وثمانيا".

فآزره أي أعانه وقواه.

فاستغلظ أي غلظ.

فاستوى على سوقه جمع "ساق". [مثل دور ودار] . ومنه يقال: "قام كذا على سوقه [ ص: 414 ] وعلى السوق"; لا يراد به السوق: التي يباع فيها ويشترى. إنما يراد: أنه قد تناهى وبلغ الغاية; كما أن الزرع إذا قام على السوق فقد استحكم.

وهذا مثل ضربه الله للنبي -صلى الله عليه وسلم-: إذ خرج وحده، فأيده بأصحابه; كما قوى الطاقة من الزرع بما نبت منها حتى كثرت وغلظت واستحكمت.

التالي السابق


الخدمات العلمية