الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
باب سجود السهو

قوله ( ولا يشرع في العمد ) هذا المذهب ، وعليه الأصحاب . وبنى الحلواني سجوده لترك سنة على كفارة قتل العمد . قال في الرعاية : وقيل يسجد لعمد ، مع صحة صلاته .

تنبيهات أحدها : يستثنى من قوله ( ويشرع للسهو في زيادة ونقص وشك للنافلة ، والفرض ) سوى صلاة الجنازة وسجود التلاوة فلا يسجد للسهو فيهما ، قاله الأصحاب .

زاد ابن تميم ، وابن حمدان ، وغيرهما : وسجود الشكر ، وكذا لا يسجد إذا سها في سجدتي السهو نص عليه ، وكذا إذا سها بعدهما ، وقيل : سلامه في السجود بعد السلام ، لأنه في الجائز فأما سهوه في سجود السهو قبل السلام : فلا يسجد له أيضا في أقوى الوجهين ، قاله في مجمع البحرين ، والنكت قال في المغني والشرح : ولو سها بعد سجود السهو لم يسجد لذلك ، وقطعا به والوجه الثاني : يسجد له ، وأطلقهما المجد في شرحه ، وابن تميم ، والفروع ، والرعايتين ، [ ص: 124 ] وكذا لا يسجد لحديث النفس ، ولا للنظر إلى شيء ، على الصحيح من المذهب ، وعنه أنه يسجد ، وقال : لخصت ذلك في الكتاب .

التالي السابق


الخدمات العلمية