الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                صفحة جزء
                                                                                                                                                6458 ( باب : قول العائد للمريض : كيف تجدك ؟ )

                                                                                                                                                ( أخبرنا ) أبو عمرو الأديب ، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي ، أنبأ جعفر بن محمد الفاريابي ، قال : وأخبرني الحسن بن سفيان النسوي ، قالا : ثنا قتيبة بن سعيد ، عن مالك ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة - رضي الله عنها - أنها قالت : لما قدم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المدينة ، وعك أبو بكر وبلال - رضي الله عنهما - . قالت : فدخلت عليهما ، فقلت : يا أبت : كيف تجدك ؟ وقلت لبلال : كيف تجدك ؟ قالت : وكان أبو بكر - رضي الله عنه - إذا أخذته الحمى ، يقول : كل امرئ مصبح في أهله ، والموت أدنى من شراك نعله . وكان بلال - رضي الله عنه - إذا أقلعت عنه ، يقول : ألا ليت شعري ، هل أبيتن ليلة بواد ، وحولي إذخر وجليل ؟ وهل أردن يوما مياه مجنة ؟ وهل يبدون لي شامة وطفيل ؟ قالت عائشة : فجئت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فأخبرته ، فقال : " اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وبارك لنا في صاعها ومدها ، وانقل حماها فاجعلها بالجحفة . رواه البخاري في الصحيح ، عن قتيبة .

                                                                                                                                                التالي السابق


                                                                                                                                                الخدمات العلمية