الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله آية 157

                                          [6231] حدثنا أبي ، ثنا عبد العزيز بن المغيرة ، أنبأ يزيد، عن سعيد ، عن قتادة، قوله : [ ص: 1110 ] وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله أولئك أعداء الله ابتهروا بقتل نبي الله عيسى ، وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه.

                                          قوله تعالى: وما قتلوه وما صلبوه

                                          [6232] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ، عن الحسن ، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لليهود: إن عيسى لم يمت وإنه راجع إليكم قبل يوم القيامة.

                                          [6233] حدثنا أحمد بن سنان الواسطي ، ثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن المنهال بن عمرو ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، قال: لما أراد الله تعالى أن يرفع عيسى إلى السماء، فخرج على أصحابه وفي البيت اثنا عشر رجلا من الحواريين يعني فخرج عيسى من عين في البيت ورأسه يقطر ماء، فقال: إن منكم من يكفر بي اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن بي، قال: أيكم يلقى عليه شبهي فيقتل مكاني ويكون معي في درجتي فقام شاب من أحدثهم سنا فقال له: اجلس ثم أعاد عليهم فقام الشاب فقال: أنا، فقال: أنت هو ذاك، فألقي عليه شبه عيسى ، ورفع عيسى من روزنة في البيت إلى السماء، قال: وجاء الطلب من اليهود فأخذوا الشبه، فقتلوه ثم صلبوه، فكفر به بعضهم اثنتي عشرة مرة بعد أن آمن به، وافترقوا ثلاث فرق، فقالت فرقة: كان الله فينا ما شاء ثم صعد إلى السماء، فهؤلاء اليعقوبية، وقالت فرقة: كان فينا ابن الله ما شاء الله ثم رفعه إليه، فهؤلاء النسطورية.

                                          وقالت فرقة: كان فينا عبد الله ورسوله ما شاء الله ثم رفعه الله إليه، وهؤلاء المسلمون، فتظاهرت الكافرتان على المسلمة فقتلوها، فلم يزل الإسلام طامسا حتى بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: ولكن شبه لهم

                                          [6234] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله: ولكن شبه لهم قال: صلبوا رجلا غير عيسى يحسبونه إياه.

                                          [ ص: 1111 ]

                                          قوله تعالى: وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه

                                          [6235] أخبرنا موسى بن هارون الطوسي ، فيما كتب إلي، ثنا الحسين بن محمد ، أنبأ شيبان ، عن قتادة، قوله: وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه ما لهم به من علم قال: أولئك أعداء الله اليهود الذين ائتمروا بقتل نبي الله عيسى وزعموا أنهم قتلوه وصلبوه.

                                          [6236] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قوله: وإن الذين اختلفوا فيه لفي شك منه أي حين اختلفوا في العدة من أصحابه.

                                          قوله تعالى: ما لهم به من علم إلا اتباع الظن

                                          [6237] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن عمران ، ثنا أبو داود ، ثنا سهل يعني ابن أبي الصلت، قال: سمعت الحسن ، يقول في قول الله: ما لهم به من علم إلا اتباع الظن قال: ما استيقنته أنفسهم ولكن ظنا منهم.

                                          [6238] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق ، قوله: ما لهم به من علم أي ما استيقنوا بقتله إلا اتباع الظن.

                                          قوله تعالى: وما قتلوه يقينا

                                          [6239] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: وما قتلوه يقينا يعني لم يقتلوا ظنهم يقينا.

                                          [6240] حدثنا محمد بن العباس، مولى بني هاشم ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، عن محمد بن إسحاق : وما قتلوه يقينا عندهم علمهم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية