الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قزز ]

                                                          قزز : القزازة : الحياء قز يقز . ورجل قز : حيي والجمع أقزاء نادر . وقزت نفسي عن الشيء قزا وقزته ، بحرف وغير حرف : أبته وعافته وأكثر ما يستعمل بمعنى عافته . وتقزز الرجل من الشيء : لم يطعمه ولم يشربه بإرادة ، وقد تقزز من أكل الضب وغيره ، فهو رجل قز وقز وقز ، ثلاث لغات : متقزز وقنزهو ، قال اللحياني : ويثنى ويجمع ويؤنث ثم لم يذكر الجمع ، والأنثى قزة وقزة وقزة . وما في طعامه قز ولا قز ولا قزازة ، أي : ما يتقزز له . والتقزز : التنطس والتباعد من الدنس . والقزز : الرجل الظريف المتوقي للعيوب . ابن الأعرابي : رجل قزاز متقزز من المعاصي والمعايب ليس من الكبر والتيه . ويقال : رجل قز وقز وقز وقزز ، وهو المتقزز من المعاصي والمعايب . الليث : قز الإنسان يقز قزا إذا قعد كالمستوفز ثم انقبض ووثب ، والقزة : الوثبة . وفي الحديث : إن إبليس ، لعنه الله ، ليقز القزة من المشرق فيبلغ المغرب ، أي : يثب الوثبة . والقز : من الثياب والإبريسم أعجمي معرب ، وجمعه قزوز ، قال الأزهري : هو الذي يسوى منه الإبريسم . والقازوزة : مشربة ، وهي قدح دون القرقارة ، أعجمية معربة ، الفراء : القوازيز الجماجم الصغار التي هي من قوارير ، وقال أبو حنيفة : هذا الحرف فارسي ، والحرف العجمي يعرب على وجوه ، وقال الليث : القاقزة مشربة دون القرقارة معربة ، قال : وليس في كلام العرب مما يفصل ، ألف بين حرفين مثلين مما يرجع إلى بناء ققز ونحوه ، وأما بابل فهو اسم بلدة ، وهو اسم خاص لا يجري مجرى اسم العوام ، قال : وقد قال بعض العرب قازوزة للقاقزة ، قال الجوهري : ولا تقل قاقزة ، وقال أبو عبيد في كتاب ما خالفت العامة فيه لغات العرب : وهي قاقوزة وقازوزة للتي تسمى قاقزة . وفي حديث ابن سلام قال : قال موسى لجبريل عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام : هل ينام ربك ، فقال الله تعالى : قل له فليأخذ قازوزتين أو قارورتين ، وليقم على الجبل من أول الليل حتى يصبح ، قال الخطابي : هكذا روي مشكوكا فيه والقازوزة : مشربة كالقارورة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية