الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قشعم ]

                                                          قشعم : القشعوم : الصغير الجسم وبه سمي القراد ، وهو القرشوم والقرشام . والقشعم والقشعام : المسن من الرجال والنسور والرخم لطول عمره ، وهو صفة ، والأنثى قشعم ، قال الشاعر :


                                                          تركت أباك قد أطلى ، ومالت عليه القشعمان من النسور



                                                          وقيل : هو الضخم المسن من كل شيء . قال أبو زيد : كل شيء يكون ضخما فهو قشعم وأنشد :


                                                          وقصع تكسى ثمالا قشعما



                                                          والثمال : الرغوة . وأم قشعم : الحرب ، وقيل : المنية ، وقيل : الضبع ، وقيل : العنكبوت ، وقيل الذلة وبكل فسر قول زهير :


                                                          فشد ولم يفزع بيوتا كثيرة     لدى حيث ألقت رحلها أم قشعم



                                                          الأزهري : الشيخ الكبير يقال له : قشعم ، القاف مفتوحة والميم خفيفة ، فإذا ثقلت الميم كسرت القاف ، وكذلك بناء الرباعي المنبسط إذا ثقل آخره كسر أوله ، وأنشد للعجاج :


                                                          إذ زعمت ربيعة القشعم



                                                          قال ابن سيده : القشعم مثل القشعم . وقشعم : من أسماء الأسد ، وكان ربيعة بن نزار يسمى القشعم ، قال طرفة :


                                                          والجوز من ربيعة القشعم



                                                          أراد القشعم فوقف ، وألقى حركة الميم على العين ، كما قالوا البكر ، ثم أوقعوا القشعم على القبيلة ، قال :


                                                          إذ زعمت ربيعة القشعم



                                                          شدد ضرورة وأجرى الوصل مجرى الوقف .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية