الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم . آية 59

                                          [587 ] حدثنا الحسن بن أبي الربيع أنبأ عبد الرزاق أنبأ معمر عن همام بن منبه أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل لبني إسرائيل: وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم فبدلوا، فدخلوا الباب يزحفون على أستاههم، فقالوا حبة في شعرة.

                                          [588 ] حدثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن عن سفيان عن السدي عن أبي سعيد الأزدي عن أبي الكنود: وقولوا حطة فقالوا: حنطة حبة حمراء فيها شعرة، فأنزل الله: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم .

                                          [589 ] حدثنا أبو زرعة ثنا عمرو بن حماد بن طلحة قال: فزعم أسباط عن السدي عن مرة الهمداني عن ابن مسعود أنه قال: إنهم قالوا: هطى سمقا ثا أزبه مزبا فهي بالعربية: حبة حنطة حمراء مثقوبة فيها شعرة فذلك قوله: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم

                                          [590 ] حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان ثنا يحيى بن آدم ثنا سفيان عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله: ادخلوا [ ص: 120 ] الباب سجدا ركعا من باب صغير يدخلون من قبل أستاههم، وقالوا، حنطة فهو قوله: فبدل الذين ظلموا قولا غير الذي قيل لهم وروي عن عطاء ومجاهد وعكرمة وقتادة والضحاك والحسن والربيع ويحيى بن رافع نحو ذلك.

                                          .

                                          قوله: فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا من السماء

                                          [591 ] حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا وكيع ثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن إبراهيم بن سعد بن أبي وقاص عن سعد بن مالك وأسامة بن زيد وخزيمة بن ثابت قالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الطاعون رجز عذاب، عذب به قوم من قبلكم. وروي عن سعيد بن جبير نحو ما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم.

                                          [592 ] حدثنا أبو زرعة ثنا منجاب ثنا بشر عن أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس في قوله: رجزا قال: كل شيء في كتاب الله من الرجز يعني به العذاب: قال أبو محمد: وروي عن الحسن وأبي مالك ومجاهد والسدي وقتادة نحو ذلك.

                                          .

                                          الوجه الثاني:

                                          [593 ] حدثنا عصام بن رواد ثنا آدم ثنا أبو جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أبي العالية في قوله: فأنزلنا على الذين ظلموا رجزا قال الرجز الغضب.

                                          الوجه الثالث:

                                          [594 ] حدثنا علي بن الحسين ثنا عمرو بن إسماعيل بن مجالد ثنا أبي عن مجالد عن الشعبي قال الرجز إما الطاعون، وإما البرد.

                                          قوله: بما كانوا يفسقون

                                          [595 ] حدثنا أبو زرعة ثنا صفوان ثنا الوليد ثنا سعيد بن بشير عن قتادة في قوله: بما كانوا يفسقون بما كانوا يعصون.

                                          [596 ] حدثنا محمد بن العباس مولى بني هاشم ثنا عبد الرحمن بن سلمة ثنا سلمة عن محمد بن إسحاق : بما كانوا يفسقون أي بما تعدوا في أمري.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية