الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: وأنزلنا إليك الكتاب آية 48

                                          [6468] حدثنا أبي ، ثنا عبد الله بن رجاء ، أنا عمران أبو العوام القطان ، عن قتادة، عن أبي المليح ، عن واثلة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أنزل القرآن لأربع وعشرين خلت من رمضان.

                                          قوله تعالى: الكتاب بالحق

                                          [6469] أخبرنا محمد بن سعد العوفي ، فيما كتب إلي، حدثني أبي، ثنا عمي، حدثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس ، قوله: وأنزلنا إليك الكتاب قال: فهو القرآن.

                                          قوله تعالى: مصدقا

                                          [6470] وبه عن ابن عباس ، قوله: مصدقا قال: شاهدا. [ ص: 1150 ] قوله تعالى: لما بين يديه من الكتاب

                                          [6471] وبه عن ابن عباس ، قوله: مصدقا لما بين يديه من الكتاب فهو القرآن شاهد على التوراة والإنجيل مصدقا بهما وروي عن قتادة قال: الكتب التي خلت قبله.

                                          قوله تعالى: ومهيمنا

                                          [6472] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع، عن سفيان ، وإسماعيل، عن أبي إسحاق ، عن التميمي واسمه أربد عن ابن عباس ، قوله: ومهيمنا عليه قال: مؤتمنا عليه.

                                          [6473] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، قوله: ومهيمنا عليه قال: محمد صلى الله عليه وسلم مؤتمن على القرآن. وروي عن عكرمة ، والحسن ، وسعيد بن جبير وعطاء الخراساني أنه الأمين.

                                          والوجه الثاني:

                                          [6474] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس ، قوله: ومهيمنا عليه قال: المهيمن الأمين، قال: القرآن الأمين على كل كتاب قبله وروي عن عطاء الخراساني نحو ذلك. وروي عن محمد بن قيس قال: القرآن.

                                          والوجه الثالث:

                                          [6475] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا ابن علية ، عن أبي رجاء ، قال: سألت الحسن : ومهيمنا عليه قال: مصدقا بهذه الكتب وأمينا عليها.

                                          الوجه الرابع:

                                          [6476] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي، عن ابن عباس ، قوله: ومهيمنا يقول: سيدا وروي عن السدي نحو ذلك.

                                          قوله تعالى عليه

                                          [6477] وبه عن ابن عباس ، قوله: ومهيمنا عليه قال: كل كتاب قبله وروي عن سعيد بن جبير ، ومجاهد في أحد الروايات وعكرمة ، وعطية ، وعطاء الخراساني ، ومحمد بن كعب ، وقتادة ، والسدي ، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم نحو ذلك.

                                          [ ص: 1151 ] والوجه الثاني:

                                          [6478] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله: ومهيمنا عليه قال: مؤتمنا على القرآن.

                                          قوله تعالى: فاحكم بينهم

                                          [6479] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، قوله: فاحكم بينهم بما أنزل الله قال: أمر محمدا على أن يحكم بينهم.

                                          قوله تعالى: بما أنزل الله

                                          [6480] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية ، عن علي، عن ابن عباس ، قوله: فاحكم بينهم بما أنزل الله قال: بحدود الله عز وجل.

                                          قوله تعالى: ولا تتبع أهواءهم عما جاءك من الحق

                                          [6481] حدثنا محمد بن عمار ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا عباد بن العوام ، عن سفيان بن حسين ، عن الحكم، عن مجاهد، عن ابن عباس ، قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم مخيرا إن شاء حكم بينهم، وإن شاء أعرض عنهم. فردهم إلى أحكامهم فنزلت وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحكم بينهم بما في كتابنا.

                                          قوله تعالى: لكل جعلنا منكم شرعة

                                          [6482] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد الأحمر ، عن يوسف بن أبي إسحاق ، عن أبيه، عن التميمي ، عن ابن عباس ، قوله: شرعة قال: سبيلا وروي عن مجاهد في أحد قوليه والسدي ، وأبي إسحاق الهمداني، وعكرمة ، والضحاك مثل ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [6483] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيج، عن مجاهد، قوله: شرعة قال: سنة وروي عن الحسن في إحدى الروايات وعطاء الخراساني مثل ذلك. [ ص: 1152 ] والوجه الثاني:

                                          [6484] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي، ثنا أصبغ بن الفرج ، قال: سمعت عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول: في قوله: لكل جعلنا منكم شرعة قال: دينا.

                                          قوله تعالى: ومنهاجا

                                          [6485] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا وكيع، عن سفيان ، عن أبي إسحاق ، عن التميمي ، عن ابن عباس ، قوله: ومنهاجا قال: سنة وروي عن مجاهد في إحدى الروايات والحسين ، وعكرمة ، والسدي ، والضحاك ، وأبي إسحاق الهمداني نحو ذلك.

                                          والوجه الثاني:

                                          [6486] حدثنا حجاج بن حمزة ، ثنا شبابة ، ثنا ورقاء ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، قوله: ومنهاجا قال: سبيلا وروي عن عطاء الخراساني مثل ذلك.

                                          والوجه الثالث:

                                          [6487] حدثنا الحسن بن أبي الربيع ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ عمر ، عن قتادة، قوله: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا قال: الدين واحد والشرائع مختلفة.

                                          [6488] حدثنا محمد بن يحيى ، أنبأ العباس بن الوليد ، ثنا يزيد بن زريع ، ثنا سعيد ، عن قتادة، قوله: لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا يقول: سبيلا وسنة، والسنن مختلفة في التوراة شريعة، وللإنجيل شريعة، والفرقان شريعة، يحل الله فيها ما شاء ويحرم ما شاء، ليعلم من يطيعه ممن يعصيه، والدين الذي لا يقبل غيره التوحيد والإخلاص الذي جاءت به الرسل.

                                          قوله تعالى: ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة

                                          [6489] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا أبو خالد ، عن جويبر ، عن الضحاك : ولو شاء الله لجعلكم أمة واحدة قال: أهل دين واحد، أهل ضلالة أو أهل هدى.

                                          [ ص: 1153 ]

                                          قوله: ولكن ليبلوكم في ما آتاكم

                                          [6490] حدثنا الحسين بن الحسن أبو معين، ثنا إبراهيم أبو عبد الله الهروي، ثنا حجاج، قال ابن جريج : قال ابن كثير : ما أعلمه إلا في ما آتاكم من الكتاب.

                                          قوله تعالى: فاستبقوا الخيرات

                                          [6491] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا زيد بن الحباب ، عن أبي سنان ، عن الضحاك ، في قوله: فاستبقوا الخيرات قال: أمة محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: إلى الله مرجعكم جميعا

                                          [6492] وبه عن الضحاك ، قوله: إلى الله مرجعكم جميعا قال: البر والفاجر.

                                          قوله تعالى: فينبئكم بما كنتم فيه تختلفون

                                          [6493] حدثنا أبي ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن الدشتكي ، ثنا عبد الله بن أبي جعفر ، عن أبيه، عن الربيع بن أنس ، قال: يبعثهم الله من بعد الموت فيبعث أولياءه وأعداءه فينبئهم بأعمالهم.

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية