الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قلحم ]

                                                          قلحم : القلحم : المسن الضخم من كل شيء ، وقيل : هو من الرجال الكبير المسن مثل القلعم ، وهو ملحق بجردحل بزيادة ميم ، قال رؤبة بن العجاج :


                                                          قد كنت قبل الكبر القلحم وقبل نخص العضل الزيم



                                                          وقال آخر :


                                                          أنا ابن أوس حية أصما     لا ضرع السن ولا قلحما



                                                          والقلحم : الذي يتضعضع لحمه . والقلحم على مثال سبطر : اليابس الجلد عن كراع . وقلحم ذكره الجوهري في هذا الباب مختصرا ثم قال : وقد ذكرناه في باب الحاء ; لأن الميم زائدة ، قال ابن بري : صواب قلحم أن يذكر في باب قلحم ; لأن في آخره ميمين : إحداهما أصلية والأخرى زائدة للإلحاق ; لأنه يقال للمسن : قلحم ، فالميم الأخيرة في قلحم زائدة للإلحاق ، كما كانت الباء الثانية في جلبب زائدة للإلحاق بدحرج ، وأتي باللام في قلحم لأنه يقال : رجل قحل وقحم للمسن ، فركب اللفظ منهما ، وكذلك في الفعل قالوا : اقلحم ; وأنشد ابن بري :


                                                          رأين قحما شاب واقلحما     طال عليه الدهر فاسلهما



                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية