الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قلق ]

                                                          قلق : القلق : الانزعاج . يقال : بات قلقا وأقلقه غيره ، وفي الحديث :


                                                          إليك تعدو قلقا وضينها مخالفا دين النصارى دينها

                                                          القلق . الانزعاج ، والوضين : حزام الرحل ، أخرجه الهروي عن عبد الله بن عمر وأخرجه الطبراني في المعجم عن سالم بن عبد الله عن أبيه : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أفاض من عرفات وهو يقول ذلك ، والحديث مشهور بابن عمر من قوله قلق الشيء قلقا فهو قلق ومقلاق ، وكذلك الأنثى بغير هاء ، قال الأعشى :


                                                          روحته جيداء دانية المر     تع لا خبة لا مقلاق



                                                          وامرأة مقلاق الوشاح : لا يثبت على خصرها من رقته . وأقلق الشيء من مكانه وقلقه : حركه . والقلق : أن لا يستقر في مكان واحد ، وقد أقلقه فقلق . وفي حديث علي : أقلقوا السيوف في الغمد أي حركوها في أغمادها قبل أن تحتاجوا إلى سلها ليسهل عند الحاجة إليها . والقلقي : ضرب من الحلي ، قال ابن سيده : ولا أدري إلى أي شيء نسب إلا أن يكون منسوبا إلى القلق الذي هو الاضطراب ، كأنه يضطرب في سلكه ولا يثبت فهو ذو قلق لذلك ، قال علقة بن عبدة :


                                                          محال كأجواز الجراد ولؤلؤ     من القلقي والكبيس الملوب



                                                          التهذيب : ويقال لضرب من القلائد المنظومة باللؤلؤ : قلقي . والقلق والتقلق : من طير الماء .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية