الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          [ قمط ]

                                                          قمط : القمط : شد كشد الصبي في المهد وفي غير المهد إذا ضم أعضاؤه إلى جسده ثم لف عليه القماط . ابن سيده : قمطه يقمطه ويقمطه قمطا وقمطه : شد يديه ورجليه ، واسم ذلك الحبل القماط . والقماط : حبل يشد به قوائم الشاة عند الذبح ، وكذلك ما يشد به الصبي في المهد ، وقد قمطت الصبي والشاة بالقماط أقمط قمطا . وقمط الأسير إذا جمع بين يديه ورجليه بحبل . والقماط : الخرقة العريضة التي تلفها على الصبي إذا قمط وقد قمطه بها ، قال : ولا يكون القمط إلا شد اليدين والرجلين معا . والقماط : اللصوص ، والقماط : اللص ، والقمط : الأخذ . ووقع على قماط فلان : فطن له في تؤدة . التهذيب : يقال وقعت على قماط فلان أي على بنوده ، وجمعه القمط ، ويقال : مر بنا حول قميط أي تام ; وأنشد صاعد في الفصوص لأيمن بن خريم يذكر غزالة الحرورية :


                                                          أقامت غزالة سوق الضراب لأهل العراقين حولا قميطا



                                                          ويروى : شهرا قميطا . وغزالة اسم امرأة شبيب الخارجي . وفي حديث ابن عباس : فما زال يسأله شهرا قميطا أي تاما كاملا . وأقمت عنده شهرا قميطا وحولا قميطا أي تاما . وسفاد الطير كله قماط . وقمط الطائر الأنثى يقمطها ويقمطها قمطا : سفدها ، وكذلك التيس عن ابن الأعرابي ، وقال مرة : تقامطت الغنم فعم به ذلك الجنس . وتراصعت الغنم وتقامطت وإنه لقمطي أي شديد السفاد . الحراني عن ثابت بن أبي ثابت ، قال : قفط التيس يقفط ويقفط إذا نزا ، وقمط الطائر يقمط ويقمط . الأصمعي : يقال للطائر : قمطها وقفطها . والقمط : ما تشد به الأخصاص ، ومنه معاقد القمط . وفي حديث شريح : أنه اختصم إليه رجلان في خص ، فقضى بالخص للذي تليه القمط ، وذلك أنه احتكم إليه رجلان في خص ادعياه معا ، وقمطه شرطه التي يوثق بها ويشد بها من ليف كانت أو من خوص ، فقضى به للذي تليه المعاقد دون من لا تليه معاقد القمط ، ومعاقد القمط تلي صاحب الخص ، الخص : البيت الذي يعمل من القصب ، قال ابن الأثير : هكذا ، قال الهروي ، بالضم ، وقال الجوهري : القمط ، بالكسر ، كأنه عنده واحد .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية