الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                          صفحة جزء
                                          قوله تعالى: ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل آية 66

                                          [6595] ذكر عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يوشك أن يرفع العلم. فقال زياد بن لبيد: يا رسول الله وكيف يرفع العلم وقد قرأنا القرآن وعلمنا أبناءنا، فقال: " ثكلتك أمك يا ابن لبيد: إن كنت لأراك من أفقه أهل المدينة، أوليست التوراة والإنجيل بأيدي اليهود والنصارى، فما أغنى عنهم حين تركوا أمر الله، ثم قرأ ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل

                                          [6596] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد: ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم أما إقامتهم التوراة والإنجيل فالعمل بهما.

                                          قوله تعالى: وما أنزل إليهم من ربهم

                                          [6597] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : وما أنزل إليهم من ربهم يعني: ما أنزل إليهم من الفرقان.

                                          [6598] أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي ، فيما كتب إلي، ثنا أحمد بن [ ص: 1171 ] مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي : وما أنزل إليهم من ربهم يقول لو عملوا بما أنزل إليهم مما جاءهم به محمد صلى الله عليه وسلم.

                                          قوله تعالى: لأكلوا من فوقهم

                                          [6599] حدثنا أبي ، ثنا أبو صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس : لأكلوا من فوقهم يعني: لأرسل السماء عليهم مدرارا وروي عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، والسدي ، وقتادة نحو ذلك.

                                          قوله تعالى: ومن تحت أرجلهم

                                          [6600] وبه عن ابن عباس : ومن تحت أرجلهم يعني: تخرج الأرض بركاتها وروي عن سعيد بن جبير ، ومجاهد ، والسدي ، وقتادة نحو ذلك.

                                          الوجه الثاني:

                                          [6601] حدثنا أبي ، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا محمد بن عمر القباني، ثنا عبد الرحمن بن ميسرة الحضرمي، في قوله: ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم قال: من غير عناء ولا تعب ولا شقاء.

                                          قوله: منهم أمة مقتصدة

                                          [6602] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن عبد الله بن كثير ، أنه سمع مجاهدا، يقول: تفرقت بنو إسرائيل على ثلاث فرق في عيسى ، فقالت فرقة: هو الله، وقالت فرقة هو ابن الله، وقالت فرقة هو عبد الله وروحه وهي المقتصدة وهي مسلمة أهل الكتاب.

                                          الوجه الثاني:

                                          [6603] أخبرنا الأودي، فيما كتب إلي، ثنا ابن مفضل ، ثنا أسباط ، عن السدي ، منهم أمة مقتصدة مؤمنة.

                                          والوجه الثالث:

                                          [6604] أخبرنا أبو يزيد القراطيسي ، فيما كتب إلي، ثنا أصبغ بن الفرج ، قال: سمع [ ص: 1172 ] عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، يقول في قوله تعالى: أمة مقتصدة قال: المقتصدة أهل طاعة الله وهؤلاء أهل الكتاب.

                                          [6605] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا العباس بن الوليد ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة، منهم أمة مقتصدة يقول: على كتابه.

                                          قوله تعالى: وكثير منهم

                                          [6606] حدثنا أبي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا شبل ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد، وكثير منهم يهود ساء ما يعملون.

                                          قوله تعالى: ساء ما يعملون

                                          [6607] حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا العباس ، ثنا يزيد، عن سعيد ، عن قتادة، قال: ثم ذم أكثر القوم، فقال: وكثير منهم ساء ما يعملون

                                          التالي السابق


                                          الخدمات العلمية