الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          كبش

                                                          كبش : الكبش : واحد الكباش والأكبش . ابن سيده : الكبش فحل الضأن في أي سن كان . قال الليث : إذا أثنى الحمل فقد صار كبشا وقيل : إذا أربع . وكبش القوم : رئيسهم وسيدهم ، وقيل : كبش القوم حاميتهم والمنظور إليه فيهم ، أدخل الهاء في حامية للمبالغة . وكبش الكتيبة : قائدها . وكبشة : اسم ; قال ابن جني : كبشة اسم مرتجل ليس بمؤنث الكبش الدال على الجنس لأن مؤنث ذلك من غير لفظه وهو نعجة . وكبيشة : اسم ، وفي التهذيب : وكبيشة اسم امرأة وكان مشركو مكة يقولون للنبي - صلى الله عليه وسلم - : ابن أبي كبشة ; وأبو كبشة : كنية . وفي حديث أبي سفيان وهرقل : لقد أمر أمر ابن أبي كبشة ; يعني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أصله أن أبا كبشة رجل من خزاعة خالف قريشا في عبادة الأوثان وعبد الشعرى العبور فسمى المشركون سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ابن أبي كبشة لخلافه إياهم إلى عبادة الله تعالى ، تشبيها به ، كما خالفهم أبو كبشة إلى عبادة الشعرى ; معناه أنه خالفنا كما خالفنا ابن أبي كبشة . وقال آخرون : أبو كبشة كنية وهب بن عبد مناف جد سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قبل أمه فنسب إليه ؛ لأنه كان نزع إليه في الشبه ، وقيل : إنما قيل له ابن أبي كبشة ؛ لأن أبا كبشة كان زوج المرأة التي أرضعته - صلى الله عليه وسلم - . ابن السكيت : يقال بلد قفار كما يقال برمة أعشار وثوب أكباش ، وهي ضروب من برود اليمن ، وثوب شمارق وشبارق إذا تمزق ; قال الأزهري : هكذا أقرأنيه المنذري ثوب أكباش ، بالكاف والشين ، قال : ولست أحفظه لغيره . وقال ابن بزرج : ثوب أكراش وثوب أكباش ، وهي من برود اليمن ، قال : وقد صح الآن أكباس .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية